متابعة قدس: رحبت السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية، بالرد الإيجابي الذي قدّمته حركة “حماس” على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، معتبرةً إياه خطوة مسؤولة من شأنها تمهيد الطريق أمام إنهاء العدوان ووقف معاناة الفلسطينيين.
وأكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنّه يرحب بإعلان ترامب حول وقف الحرب والذهاب لاستكمال التفاصيل، استنادًا إلى موقف “حماس” الإيجابي. وأوضح أنّ هذه المرحلة تتطلب من الجميع التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، مشيدًا بجهود الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها السعودية ومصر والأردن وقطر والإمارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان، التي دعمت الجهود الرامية نحو السلام الدائم.
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إنّ الرد الذي قدّمته “حماس” جاء ثمرة مشاورات مسؤولة مع كافة قوى المقاومة الفلسطينية، مؤكدةً أنّ الحركة كانت شريكة في بلورة هذا القرار الوطني الذي يعبّر عن موقف جامع يسعى لوقف العدوان.
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقد اعتبرت أنّ رد “حماس” وطني ومسؤول ويمهد الطريق لإنهاء العدوان، مؤكدةً أنّ التحدي الأساسي يتمثل في التزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق. وحمّلت الجبهة الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن أي خروقات، محذرةً من تغطية واشنطن على ممارسات بنيامين نتنياهو ومحاولاته لإفشال الاتفاق.
وفي السياق ذاته، شددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على أنّ موقف “حماس” يلتقي مع موقفها المعلن سابقًا، وهو الوقف الفوري لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من غزة، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات دون شروط، إلى جانب تشكيل هيئة وطنية تدير القطاع بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية بما يحفظ وحدة الأرض والشعب.
ورحبت أيضًا حركة المجاهدين الفلسطينية بالرد الذي وصفته بالمسؤول والوطني، مؤكدةً ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية وعقد لقاء وطني شامل لتوحيد الموقف، داعيةً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وإلزام الاحتلال بوقف عدوانه المتواصل.
كما أشادت جبهة النضال الشعبي بالرد، واصفةً إياه بالعقلاني والواقعي سياسيًا، معتبرةً أنّه يتوافق مع التحفظات الفلسطينية المشروعة ويعبّر عن مسؤولية وطنية عالية، مؤكدةً أنّ وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع يمثلان الأولوية القصوى في هذه المرحلة.
كما رحب تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بإعلان “حماس” موافقتها على خطة ترامب، واعتبره خطوة مهمة لوقف العدوان الوحشي وحرب الإبادة في قطاع غزة، ومنع تهجير أبناء الشعب الفلسطيني قسرًا من أرضهم. ووجّه التيار شكره لمصر وقطر وتركيا وكل الدول الصديقة التي بذلت جهودًا استثنائية في الوساطة، مؤكدًا أنّ هذه الخطوة تهيئ الظروف لاستكمال برنامج التحرر الوطني الفلسطيني.